شركات بيع القهوة . و ال 10 أخطاء التي تصيبها في مقتل .
الأخطاء القاتلة التي تجعلها لا تحافظ على المنحنى التصاعدي في المبيعات .كل شركات بيع البن تسعى لكسب المزيد من الزبائن والهيمنة الواسعة في السوق وهذا حق مشروع طالما لا يتنافى والقوانين والمنافسة الشريفة . فقد لاحظت شخصيا ومن خلال تجربتي المتواضعة في مهنة المقهى منذ سنة 1985 كيف ينتشر منتوج (إسم أو علامة تجارية ) على حساب منتوج آخر وكيف يصبح منتوج آخر غير معروف مشهورا بدل المعروف والأقدم على الساحة وفي تحليلي هذا لا أسعى سوى إلى تبيان الأسباب القاتلة التي ترتكبها الشركات التي هيمنت لفترة معينة وفي منطقة ما وكيف تحفر قبرها بيدها .. في بداية كسب الزبائن تسعى الشركة إلى الحرص على جودة منتوجها وإغراء الزبناء ببعض الأفضليات كالأكواب باراسولات وغيرها من المغريات .1 .بعد تمكن الشركة الموزعة من السيطرة على الميدان و هيمنة إسمها و انفرادها بغالبية الزبائن في المنطقة التي وصلتها أقدامها و التي صارت فيها اللاعب الأوحد ! تخفض الشركة من جودة منتوجها الذي إنطلقت به .( لا يهمها إلا البيع )بحكم أنها المهيمنة المحتلة للساحة .2 . تتراخى الشركة في إرسال تقنييها لمراقبة ألات تحضير القهوة ( مراقبة الآلة يحافظ على ضبط حرارتها لإعطاء عصارة ذات جودة مرغوبة للزبائن )3. لا تقوم الشركة بإرسال تقنييها لمراقبة آلة طحن القهوة ( ضبط الطحين في مستويات معينة تساهم في جودة المذاق الشيئ الذي تعجز عن مراقبته الشركات وتصبح غير مهتمة بقدر ما يهمها نسبة البيع فقط )4. عدم مساهمة الشركات في دورات تكوينية لفائدة البارمان من أجل تطوير مهاراته وضبطه على المستجدات في مجال تجارة وتقنية البن والتأقلم معها .5. لا تقوم الشركة بالإصغاء والإتصال بالزبون وأخد رأيه ونصائحه رغم كونه أي الزبون هو من أرسى أقدام الشركة الموزعة في المجال الذي يتم فيه التوزيع .6. لا تقوم الشركة بالإتصال برب المقهى في حالة إستبداله لمنتوجها بمنتوج آخر بل تكلف الموزعين الغير أكفاء أصلا لهذه المهمة .ولا تعير أي اهتمام للخطوات التي أقدم عليها الزبون ولا تستفسر عن الأسباب التي جعلت ذلك الزبون يستبدل منتوجها بمنتوج آخر وتذارك الوضع المستجد في العلاقة التجارية بين شركة التوزيع و الزبون . وذلك مرده إلى الحسابات المحض مادية وكمية التوزيع والربح فقط الذي هو في صميم أدبيات الشركة الموزعة للبن وهو الأهم لديها إضافة إلى السعي الحثيث على التواجد و البحث عن مواقع في مدن أو قرى أخرى الأمر الذي يجعلها تصرف إنتباهها علىالزبناء القدامى لأنها لم يعد يهمها أمرهم في مقابل البحث عن زبناء جدد وهو الأمر الذي يصيب الشركة في مقتل ويبدأ انهيارها وسيطرتها على الموقع الذي كانت ذاة مدة سيِّدَتَه .7. لا تراعي الشركة إلى أنه من بديهيات التعامل مع الزبون عليها تصنيف زبائنها إلى ثلاث فئات الفئة النحاسية الفئة الفضية الفئة الذهبية وتُكتَسَب هذه الصفة بالأقدمية والوفاء للشركة . و جودة تقديم المنتوج تفاديا للإساءة للشركة من حيث لم يكن في الحسبان .8 . يتعمد بعض موزعي البن سواء بإيعاز من مدرائهم أو من إجتهاداتهم و وحي من بنات أفكارهم الخاصة الى إستمالة البارمان بهدايا وعمولات مالية .واغراءات مختلفة قصد استهلاك المنتوج لكنها لا تعدو كونها سياسة خاطئة وغير مجدية على المدى البعيد .9. التفريط و الإفراط المجاني بسبب غرور الهيمنة المطلقة على الساحة و في محلات لزبائن أوفياء يتسمون بالأقديمية أو السمعة الطيبية والذين ساهموا في إرساء أقدام الشركة الموزعة و بإشهار ذلك المنتوج من حيث تعلم او لاتعلم شركة البن .10 .إن التفريط في زبون( وفي) واحد يجر معه 12 عشر زبونا آخر وبالتالي فشركة البن لا تعيرأي إهتمام لكل ماذكر فتجد نفسها في رمشة عين قد خسرت الهيمنة في منطقة ما كانت السيادة لها فيها .وكما يقول الشاعر .كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر.محمد بوزيت فاعل جمعوي ومهني.