نفايات المقاهي والمطاعم

بين فرض رسوم جبائية والكنز المفقود في تدويرها . الغمامات (بالإنجليزية ( Blinders – Blinkers). هي قطعة من الجلد تغطي جميع أجزاء عيني الخيل ما عدا الجزء الأمامي منها وتكمن الأهمية في استخدام الغمامات وتغطية عيون الخيول في تقليل مدى رؤية الخيل للمحيط الذي يسير فيه. وبالطبع حتى لا يرى إلا الطريق التي أمامه؛ والهدف الذي يجري للوصول إليه . حيث لا يرى ما بجانبه أو ما حوله، كي يزداد تركيزه في السير بطريقة منتظمة قدما إلى الأمام . ويرى أصحاب الخيول أن هذه الطريقة أنسب عند امتطاء خيولهم. خاصة عند إطلاق العنان للسير بسرعة كبيرة، أو عند المشاركة في سباق للخيول، أو عند استخدام الخيول لجر العربات.تفتقت عبقرية بعض الجماعات وفرضت رسوما مجحفة على المقاهي والمطاعم مقابل التخلص من النفايات التي تنتجها محلاتهم ولم يكن الغرض من هذه الرسوم إلا استنزاف أرباب المقاهي ماديا وملأ الخصاص في صناديق الجماعات المحلية وهو الهدف الذي وضعوه صوب أعينهم المزينة بالغمامات الجلدية التي لا تركز الرؤية إلا على القطاع المذكور. بلغة الأرقام هناك أزيد من 200 ألف مقهى ومطعم بالمغرب وإذا فرضنا أن هذه المقاهي تستهلك في المتوسط كيلوغرامين من البن يوميا فهذا يعني 400 ألف كيلو غرام يستهلك في اليوم يكون مصيرها مطرح النفايات قس على ذلك قنينات الماء البلاستيكية وقشور الخضراوات في المطاعم الى آخره وقبل التخلص منها تقوم الجماعة بجمعها أولا و بأداء واجبات التخلص منها لفائدة المطارح .وأنا أطرح السؤال ماذا لو أزيحت الغمامات من على أعين المسؤولين كي يستحضروا العقل ويفتحوا نقاشات جادة مع الجمعيات والغيورين على القطاعات لإيجاد حلول لإعادة تدوير العجلة التي كانوا هم السبب في وقوفها واستفادوا منهم بأفكارهم كما هو معمول به في الدول الغربية التي نحلم , مسؤولين وعامة ان نكون يوما ما مثلهم لكن هيهات ثم هيهات لو كان المسؤول عندنا كالمسؤول عندهم ... ! لماذا لا يتم تجميع هذه الأطنان من تفل البن من المقاهي قبل الذهاب بها إلى المطارح واستعمالها كسماد للأرض وصناعة الأدوية والمساهمة في الحفاظ على البيئة من إضرام الحرائق فيما يفيد البيئة وما لا يفيدها لماذا لا يتم تجميع قنينات الماء البلاستيكية قبل خروجها من المقهى صوب المزبلة وإعادة تدويرها لتعود بالنفع على الدولة و محاربة التلوث . لماذا لا يتم جمع قشور الخضروات لتكون كلأ للماشية والتي تتضور جوعا الآن مع نذرة المياه .إن جمع ما ذكر سيربح الجماعة مرتين الأولى سيعفيها من أداء ملايير الدراهم يوميا واجبات حرق هذه النفايات والثانية الأرباح التي ستجنيه عند إستغلال تلك النفايات والتي هي بالملايير أيضا يوميا .الخلاصة طالما الغمامات موضوعة على أعين المسؤولين سيبقى تغريدنا خارج السرب أو كالنافخ في القربة المثقوبة .محمد بوزيت جمعوي ومهني وربما غيور على القطاع .

في
من شر احتلال الملك العام إلى الاستخدام المجاني للطريق العام.